مـنـتـديـات عـيـون كـلـثـم
عزيزي الزائر للمشاركة في المنتدى واضافة الردود يتوجب عليك التسجيل
مـنـتـديـات عـيـون كـلـثـم
عزيزي الزائر للمشاركة في المنتدى واضافة الردود يتوجب عليك التسجيل
مـنـتـديـات عـيـون كـلـثـم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات عـيـون كـلـثـم

منتدى عماني
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
ادارة مــنــديــات عــيون كــــــلـــــثــم : ترحب بكم في منتدياتها وتتمنى لكم الاستمتاع بوقتكم معها وان تستفيدوا وتفيدونا

 

 تاريخ زنجبار

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
saood77
عضو نشيط
عضو نشيط
saood77


ذكر الميزان عدد المساهمات : 73
نقاط : 160
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/09/2009
العمر : 33
الموقع : مسقط
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : هادي

تاريخ زنجبار Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ زنجبار   تاريخ زنجبار Emptyالأربعاء 30 سبتمبر 2009 - 9:04

cheers cheers سكن الإنسان جزيرة زنجبار تلك منذ 20,000 سنة، ولكن تاريخ الجزيرة الحقيقي بدأ منذ أن تحولت إلى قاعدة للرحلات التجارية ما بين بلاد العرب والهند وأفريقيا. فموقع جزيرة أنغوجا (الجزيرة الكبرى لزنجبار والصغرى اسمها بمبا) أعطى الحماية الطبيعية لمينائها، وكذلك أرخبيلها الذي له بعض الأهمية، وقد استوطن العرب بالمكان الذي يسمي حاليا مدينة زنجبار، وهو المقر التقليدي للتجارة مع مدن ساحل شرق أفريقيا. وأقاموا الحاميات حول الجزيرة وبنوا فيها أول مسجد بنصف الكرة الجنوبي.

خلال عصر الاستكشافات، كانت الإمبراطورية البرتغالية أول قوة أوربية تمكنت من السيطرة على زنجبار وبقيت تحت سيطرتها 200 عام، ثم وقعت تحت نفوذ سلطنة عمان عام 1698 والتي طورت نظام التجارة والاقتصاد والمحاصيل. وتحسين المزارع لزراعة التوابل والقرنفل والثوم، حتى أعطي لها لقب مجازي وهو جزر التوابل، لينافس جزر الملوك المستعمرة الهولندية بأندونيسيا. ولها تجارة أخرى وهي العاج والتي تؤخذ من أنياب الفيلة التي تقتل في بر أفريقيا، أما المصدر الثالث للتجارة فهو تجارة الرقيق، حيث كان الآلاف من سكان المناطق المجاورة يؤسرون ويباعون كعبيدٍ على أرض الجزيرة، كما أدى ذلك إلى استقبال زنجبار كغيرها من الموانئ الأفريقية لأعداد كبيرة من تجار العبيد القادمين من أوروبا وأمريكا تحديداً مما أعطى لزنجبار أهمية في تجارة الرقيق عند العرب، فالمحيط الهندي يضاهي شهرة في مايسمى المثلث التجاري ما بين أوروبا وأمريكا وأفريقيا لتجارة الرق. ويسيطر سلطان زنجبار على جزء كبير من الساحل الشرقي لأفريقيا والمسمى بساحل الزنج وأيضا على على الطرق الداخلية الواسعة النطاق.

بدأت الهيمنة البريطانية على الجزيرة أحيانا بشكل متدرج وأحيانا بشكل متقطع، ومنها كان تحت مسمى التحرير من العبودية. حتى أصبحت زنجبار محمية بريطانية في تاريخ 1890. فعندما مات السلطان وخلفه آخر لم تكن الحكومة البريطانية راضية عنه، فقاد ذلك إلى أقصر حرب بالتاريخ والمسماة الحرب الإنجليزية الزنجبارية والتي تعتبر أقصر حرب بالتاريخ.

حصلت تلك الجزر على استقلالها من بريطانيا عام 1963 كحكم ملكي. ولكن بعد شهر قامت ثورة زنجبار الدموية، حيث قتل الآلاف من العرب والهنود وتم طرد آلاف آخرين ومصادرة أملاكهم. وقاد ذلك إلى اعلان عن جمهورية زنجبار وبمبا. التي اتحدت بعدها بفترة قصيرة مع تنجانيقا، والتي كونت بعد ذلك مايسمى تنزانيا، وإن استمرت زنجبار كمنطقة ذات حكم ذاتي. وقد ظهرت زنجبار بالوقت الحالي في الأخبار العالمية من خلال مذابح أهاليها المسلمين عام 2001 التي اعقبت الانتخابات المتنازع عليها.

ماقبل التاريخ
كانت زنجبار مأهولة منذ العصر الحجري. فقد وجد كهف يحتوي على آثار صغيرة لأدوات أظهرت بأن الإنسان سكن الجزيرة منذ 20,000 سنة (Sinclair et al 2006). وتلك الأدوات كانت معروفة حتى العصر الحجري المتأخر (مجتمعات الصيد). الاكتشافات الأثرية للكهف الجيري بواسطة تقنية الكربون المشع اظهرت وجود فترة استيطان حديثة، منذ حوالي 2800 قبل الميلاد وحتى عام 0 ميلادي (Chami 2006). وقد وجد من بين آثار تلك المجتمعات قلائد زجاجية آتية من جميع أرجاء المحيط الهندي. وهو اعتقاد بوجود شبكات قديمة للتجارة عبر المحيط، وعلى الرغم من أن بعض الرواة عبروا عن تشككهم لهذا الاحتمال.

لم يكتشف وجود أي قطع من الفخار كانت تستخدمها المجتمعات الزراعية القديمة أو الحديثة بأي من الجزيرتين (زنجبار ومافيا) خلال الألفية الأولى من قبل الميلاد. وظهرت دلائل على أن بداية المجتمعات الزراعية المتأخرة واستعمال الحديد بدأ منتصف الألف قبل الميلاد وتشير إلى ظهور المجتمعات الحضرية مع بداية بناء البيوت الخشبية والطينية (Juma 2004). وهذا يعتبر إلى حد ما أقدم من بعض البلدات المكتشفة بساحل شرق أفريقيا والتي بدأت منذ القرن التاسع قبل الميلاد. ويعتبر جزيرتي هاديمو وتومباتو هما أول من سكنها أسلافهم الأوائل القادمين من ساحل أفريقيا الشرقي حوالي 1000 قبل الميلاد، ومن مجموعات عرقية مختلفة وسكنوا في قرى صغيرة ويظهر أنهم فشلوا بتكوين كيان سياسي قوي، لعدم وجود تنظيم مركزي كما أنهم اظهروا الخنوع للغزاة الخارجيين.


الحكم العربي الأول
دلت الآثار الفخارية عن وجود خطوط تجارية قديمة مع زنجبار تعود إلى أيام الأشوريين. فربما يكون التجار العرب (خصوصا اليمنيين وسكان الخليج من العراق وشيراز) وأيضا من الهند قد اتوا زنجبار ابتداءا من القرن الأول ميلادي. فقد استخدموا الرياح الموسمية للإبحار خلال المحيط الهندي والوصول إلى مرفأ مايسمى اليوم بقرية زنجبار، على الرغم من شح المصادر المهمة للتجار بالجزيرة، إلا أنهم أوجدوا الموقع الجيد لعمل الإتصالات والقيام بالتبادل التجاري مع القرى الأخرى بساحل أفريقيا الشرقي. وقد وصل الإسلام إلى زنجبار عن طريق الهجرات العربية والشيرازية إلى شرق أفريقية في نهاية القرن الأول الهجري ومن أوائل الهجرات العربية : هجرة من قبيلة الأزد في سنة 95 هجرية وأكثر العرب المهاجرين إلى هذه الجزيرة هم من العمانيين في زمن سعيد بن سلطان خصوصا قبيلة الحرث.

في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان قام الحجاج بن يوسف الثقفي بمحاولة ضم عمان إلى الدولة الأموية وكان يحكمها حينذاك سليمان وسعيد أبنا عبدالجلندي وهما من أعظم سلاطين عمان، وقد امتنعا عن الحجاج، فأرسل إلى عمان جيشا كبيرا لا حول لهما به فآثرا السلامة وحملا ذراريهما وخرجا بمن تبعهما من قومهما فلحقوا جميعا بأرض الزنج في شرق أفريقيا وقد تكون تلك الأرض هي زنجبار.

وبالقرن العاشر ميلادي بدا التخطيط العمراني المصاحب بإدخال المواد الحجرية في صناعة البناء بساحل أفريقيا الشرقي. وفي أواخر القرن ال11 وأوائل القرن ال12 بدأ التجار بالإستقرار كمجموعات صغيرة في زنجبار وتزاوجوا مع سكانها الأفارقة. ثم حكموها حكما وراثيا سمى بمويني مكو أو السلطان، والتي برزت في جزيرة هاديمو، وهناك الشاه وهو أقل سلطة في تومباتو. كانت كلا من زنجبار والجزيرة الخضراء ومافيا وممباسا وكلوة وجزر القمر في العهود السابقة للاستعمار الغربي رقعة جغرافية وسياسية واحدة، فبداية الحكم الإسلامي في زنجبار خصوصا والشرق الإفريقي عموما بدأت مع بداية الهجرة الجماعية إليها، حيث اشترى السلطان حسن بن علي الشيرازي جزيرة كلوة من حاكمها الوثني و امتلكها مع أولاده، وكان أول من ملك البلاد ( يقصد شرق أفريقيا) منهم السلطان علي بن الحسين بن علي، وذلك في أواسط القرن الثالث الهجري وولى ولده محمد بن علي على ممباسة، وبعد اضطراب الأمور وحدوث الفتن خرج بعض ذرية السلطان علي بن الحسين من كلوة إلى زنجبار لطلب النصرة من سلطانها كما أن صاحب السلوة ذكر أن السلطان سعيد بن سلطان، سلطان كلوة ( وليس المراد هنا السلطان سعيد البوسعيدي ) حين قام منازعا في الملك فلما لم يكن له طائل، ترجح له أن يخرج من البلاد مهاجرا إلى زنجبار لطلب النصرة على سلطانهم . فلما وصل زنجبار وجد السلطان فيها هو السلطان حسن بن السلطان بن بكر، فطلب منه النصرة على كلوة فوعده بذلك[1]، ويبدو أن هذه الجزر الواقعة في شرق أفريقيا كانت عبارة عن سلطنات إسلامية على رأس كل سلطنة سلطان. ولكن الحال واحدة حيث دبت الخلافات و شبت الحروب بين الاخوة وأبناء الملة الواحدة والذي يؤكد هذا الكلام أن المسعودي قال في مروجه أثناء الكلام عن هذه الجزر الواقعة في بلاد الزنج من المحيط الهندي (أن حكامها كانوا مسلمين) وذلك كان في القرن الرابع الهجري، ولكن رغم ذلك فقد شهدت هذه الدول وهذه السلطنات تطورا حضاريا في مجالات عدة على ذات النسق الذي كانت تعيشه المدن العربية ومدن الخليج العربي كما يحدثنا سبنسر ترمنجهام عن ذلك التأثر الحضاري في شرق إفريقيا عموما وزنجبار خصوصا، بالحضارة الإسلامية فيقول: (وكان الارتباط بحضارات الدول التي جاء منها المستوطنون الأوائل قويا شديدا فعمل الشعب الجديد على تقليد حياة مدن جنوب الجزيرة العربية ومدن الخليج العربي)[2].

ويقول المؤرخ الأمير شكيب أرسلان في كتابة ( حاضر العالم الإسلامي ) إن العرب العمانيين قد تملكوا الجزر والسواحل في شرق أفريقيا، كانت زنجبار تخضع لسلطنة عمان سواء في عهد السلاطين اليعاربة أو سلاطين ال بوسعيد. وكانت السلطة العمانية تمتد إلى مومباسا وماليندي ومقديشو وأسمرة وبعض المدن في وسط أفريقيا وقد ظلت سيطرة العمانيين على زنجبار وساحل شرق أفريقيا حوالي ألف عام ولم تنقطع السيطرة العمانبة عن تلك المناطق إلا لفترات قصيرة بسبب رحلات الاستكشاف البرتغالية التي أعقبها الاستعمار البرتغالي نفسه فانتزعوها منهم عام 1503م، وبقيت في ايديهم إلى ان طرد الامام سلطان بن سيف البرتغاليين من عمان ومن ساحل شرق أفريقيا.

أدى تواجد العرب والمسلمين من عمان وبلاد فارس إلى ازدهار الجزيرة وجعلها ميناءا للتجارة بأنواع مختلفة من البضائع. كما تمتعت بعلاقات وثيقة مع الصين والهند وأوروبا. يعتمدون في حياتهم على ما يصطادون من البحر. وعلى ما يبيعونه في الأسواق المجاورة. جذبت روائع زنجبار العديد من الرحالة المعروفين، والذين كان من بينهم الرحالة المغربي ابن بطوطة. وقد تحدثوا جميعا عن ميناء زنجبار المزدحم. يقال أن المسلمين الفارسيين قد جاءوا إلى هناك منذ القرن العاشر الميلادي. حتى أن بعضهم قد استقر هناك وتزوج من السكان المحليين. ما زال أحفادهم يقيمون هناك وهم يعرفون بالشيرازيين.


حكم البرتغاليون
كان قدوم المستكشف البرتغالي فاسكو دا جاما إلى المنطقة عام 1497م بداية النفوذ الأوروبي على المنطقة، فقد قدم إلى المنطقة بعد محاولات داياز وداكوفيلهان المشجعة، فعبر رأس الرجاء الصالح مبحرا إلى الهند ومبقيا سفنه قريبة من ساحل شرق أفريقيا. وقد مر على زنجبار وتوقف في مومباسا حيث استقبل استقبالا عدائيا من السلطان، ولكنه استقبل بحفاوة في مالندي، الأعداء التقليديين لمومباسا، مما مكنه من تكوين صداقة قوية على طول ساحل مالندي وبنى نصب تذكاري بها، وتعاقد مع الدليل العربي أحمد بن ماجد والذي استطاع بخبرته في الرياح الموسمية بعبور المحيط الهندي وأن يصل بالحملة إلى كاليكوت (ما يعرف اليوم بكوزيكود) في جنوب غرب الهند. وقد رسي ليوم واحد في أنغوجا عند عوته من الهند قافلا إلى البرتغال عام 1499م[3].

وقد توالى قدوم المستكشفين إلى المنطقة مع بداية القرن السادس عشر وسجلوا عن المظاهر الحضارية التي تتميز بها زنجبار خصوصا وشرق أفريقيا عموما. فقد قال الرحالة البرتغالي دوراراث ‏باربوسا واصفا المنطقة قبل مجيء الاستعمار:

ما إن وصلت سفن فاسكودي جاما إلى سفالة حتى فوجئت بما لم أكن ‏أتوقعه فقد وجدنا موانئ تطن كخلايا النحل ومدناً ساحلية عامرة بالناس وعالما تجارياً ‏أوسع من عالمنا كما وجدنا من البحارة العرب رجالاً عبروا المحيط الهندي ويعرفون ‏دقائق مرافئه وسجلوا هذه الدقائق في خرائط متقنه لا تقل فائدة عما كانت تعلمه أوروبا[4].

وقد قرر البرتغاليون احتلالها بعدها بأربعة أعوام، فنسوا جميع الصداقات التي بنوها هنا بمجرد وصولهم أنغوجا عام 1503م. فما أن حطت سفنهم جنوب الجزيرة حتى أسروا 20 سفينة شراعية سواحيلية وقتلوا 35 من بحارة تلك السفن، ثم أجبروا معيني مكو وهو سلطان الجزيرة على الخضوع لحكم البرتغاليين، والسماح لسفنهم في العبور خلال الجزيرة وطلبوا منه أن يدفع للتاج البرتغالي ضريبة سنوية. فأضحت جزء من الإمبراطورية البرتغالية في اغسطس 1505 عندما هاجم الأسطول البرتغالي بقيادة فرانسيسكو دا ألميدا مومباسا، ثم بمبا 1506.

وفي عام 1510 تم اسقاط ضريبة انغوجا وثار أهالي بمبا على البرتغاليين. فبدأ بنهب وحرق القرى في أنغوجا وبمبا. ثم استعاد البرتغاليون سيطرتهم على تلك الجزيرتين، وما أن مر عام 1525 حتى تم السيطرة على معظم ساحل أفريقيا الشرقي ابتداءا من جزيرة لامو بكينيا حتى سفالة. فسيطر البرتغاليون على تجارة الذهب والعاج والأبنوس والعبيد فصارت تنقل من داخل أفريقيا إلى مستعمراتهم في الهند أو تنقل إلى البرتغال[3].

[عدل] عودة العمانيون إليها
[عدل] اليعاربة
أرسل الإمام سلطان بن سيف الأول السفن العمانية أمام سواحل أفريقيا الشرقية أعوام 1650, 1652, 1655م وذلك لمهاجمة الحاميات البرتغالية في زنجبار وبمبا فدمرتها وقتلت عددا من البرتغاليين واستولى المهاجمون على زنجبار وبمبا 1652م، كما حاصر ممباسا مدة خمس سنوات وقضى على البرتغاليين فيها. كما نجحت دولة اليعاربة في عهد الإمام سيف بن سلطان الأول في وضع حد للنفوذ البرتغالي في شرق أفريقيا حين نجح الأسطول العماني عام 1696م في تدمير الحاميات البرتغالية الموجودة في بمبا. وتمكن بعد حصار ممباسا الذي استمر 33 شهرا من عام 1696 إلى عام 1698م من هزيمة البرتغاليين وطردهم من المدن والجزر على الساحل الشرقي لإفريقيا وتعيين ناصر بن عبد الله حاكما على ممباسا. وهكذا امتدت السيادة العمانية في شرق أفريقيا من رأس دلجاو جنوبا حتى مقديشو شمالا[5]. وأسسوا الحاميات في زنجبار وبمبا وكلوة. وبالرغم من الانتصارات التي حققها الإمام سلطان بن سيف في زنجبار، الا أن الجلاء البرتغالي لم يتم إلا في عهد الإمام سيف بن سلطان الذي وضع حجر الأساس لبحرية عُمان الشهيرة التي سيطرت على جميع الساحل الإفريقي الشرقي من (ممباسة) إلى (كلوه) إذ سيطر العُمانيون على ممباسة (1110هـ/1698م) وسيطروا على بمبا وزنجبار وبته وكلوة، وكانت موزمبيق هي الوحيدة التي قاومت الأسطول العربي العُماني وبقيت بأيدي البرتغاليين إلى القرن العشرين، وقد حاول البرتغاليين استعادة مراكزهم البحرية الضائعة وقاموا بهجوم موحد على زنجبار ومسقط في آن واحد عام (1142هـ/1729م) ولكنهم أصيبوا بهزيمة منكرة، وبذلك انهارت آمال البرتغال في استعادة سيادتها على الخليج والمحيط الهندي، وامتد نفوذ عُمان من جنوب الجزيرة العربية وسواحل شرقي أفريقيا في الغرب إلى سواحل وادي السند في الشرق[6].

وكانت ممباسا مقر الولاة وكان الأئمة اليعاربة في عمان يرسلون ولاتهم إليهما وإلى غيرها من بلاد شرق أفريقية ولما ضعفت قوة اليعاربة في عمان عرض الإمام سيف بن سلطان الثاني على المزاريع ولاية ممباسة على أن يدفعوا له شيئا معلوما كل سنة وهكذا صار الشيخ المزروعي يحكم ممباسا وزنجبار وملحقاتها سنة 1163هـ . وفي أثناء ولاية الشيخ محمد بن عثمان انتقلت الإمامة من اليعاربة إلى الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي فانتهز الوالي المزروعي الفرصة وأراد أن يستقل بملك ممباسا وملحقاتها وامتنع عن دفع الضريبة المفروضة فقام أحمد بن سعيد بمهاجمة المزاريع والقضاء التام عليهم وخضعت ممباسة وملحقاتها وزنجبار وبمبا للحكم البوسعيدي في عمان.

[عدل] البوسعيد

سلطنة مسقط وعمان في أوج قوتها عام 1856 قبل انفصالها إلى سلطنة عمان وسلطنة زنجبارتولى الحكم السيد سعيد بن سلطان الذي صمم رغم مشكلاته الداخلية والخارجية على تثبيت نفوذه واستعادة ممتلكات عمان وإعادة السيطرة العمانية على شرقي أفريقيا. كانت أول زيارة له إلى جزيرة زنجبار في عام 1243هـ / 1828م بعد جولة إلى ممباسة وقد ناوشه المزاريع ثم سلموا له القلعة، وبذلك خلصت له ممباسة وأصبح يسيطر على جميع شرقي أفريقيا. ومكث هذا السلطان ثلاثة شهور في زنجبار ثم عاد إلى عمان بعد اخماد القلاقل الموجودة هناك. ثم عاد بعدها إلى زنجبار ليتخذها عاصمة جديدة لدولته التي امتدت من أرض عمان والخليج العربي وبندر عباس من أقاليم فارس وحتى رأس دلفادو في أقصى شرق أفريقيا وداخلية البر الإفريقي مثل دودما, تانقا, وغيرها من المدن بل امتدت سلطنته لتصل إلى بعض أجزاء الهند[2]، وكان ذلك ابتداء من عام 1832م عندما انتقلت العاصمة من مسقط إلى زنجبار.

[عدل] اسطول السلطان سعيد البحري
ازدهرت الحياة الاقتصادية في زنجبار في عهده ازدهارا لا مثيل له حيث عمت التجارة واتسع نطاقها، بفضل الاسطول الكبير الذي كان يمتلكه، والذي يعتبر ثاني أضخم اسطول بحري بالمحيط الهندي، إلا أنه كان يستخدم اسطوله هذا في التجارة لا في الحرب، وقد اشتهر عنه مقولته:«إنني تاجر قبل أن أكون سلطانا»، وكانت سفنه تصل في رحلاتهاإلى موانئ فرنسا وبريطانيا وغيرها للتبادل التجاري[7].

وينسب إلى السلطان سعيد فضل زراعة القرنفل التي اشتهرت بها الجزيرة في أرجاء المعمورة. وحرص السلطان سعيد عند انتقاله إلى زنجبار ان يحضر معه الكثير من عرب عمان والتجار الهنود الذين عرفوا بنشاطهم التجاري في مسقط.

وقد امتد نفوذ العرب داخل البر الأفريقي وامتد صيت زنجبار واتسع نفوذها، فبعد أن نجح السلطان سعيد عام 1837م في ضم ممبسة إلى حكمه وانهاء حكم المزاريع، وكذلك حاول الإمتداد بسيطرته إلى جزيرة مدغشقر حيث قدم مشروع للتحالف مع ملكتها وذلك بالزواج منها. كما توسع في سواحل الصومال توسعا سلميا، وكان سبيله هو إلى ذلك هو ربط موانئها بنظامه الاقتصادي الحر، حتى استطاع أن يستولي على سواحل أفريقيا الشرقية من رأس جردفون شمالا إلى خليج دلجادو جنوبا[7]. وأقام علاقات ديبلوماسية مع ملوك الدنيا ورؤساء جميع الدول دون استثناء كما بنى القصور والدور والحمامات ولا تزال هذه الآثار العظيمة شاهدة إلى يومنا هذا على ازدهار زنجبار وأشهرها القصر الذي بناه السيد سعيد على شاطئ المحيط واسماه قصر " المتوني" واسمه مأخوذ من نهر المتوني, وهو نهر صغير في زنجبار ينبع من مكان غير بعيد عن القصر ثم يجري نحوه ويخترق بساتينه ثم ما يلبث ان يتفرع داخلها إلى جداول صغيرة تنساب صافية إلى مختلف الاتجاهات, ثم تنتهي مياهه إلى المحيط, كما بنى ابنه السلطان برغش قصر العجائب[8].

بعد وفاة السلطان سعيد عام 1856م حصلت مناوشات بين أبنائه على وراثة العرش. حتى تدخل الإنجليز بتاريخ 6 ابريل 1861 فقسموا الدولة إلى سلطنتين، سلطنة عمان ومسقط ويحكمها السلطان ثويني بن سعيد وسلطنة زنجبار ويحكمها السلطان ماجد بن سعيد وأن يدفع ماجد سنويا 40,000 دولار ماريا تريزا كتعويض، ولكنه لم يدفع سوى سنة واحدة وتوقف عنها[3].

[عدل] سلطنة زنجبار

ميناء زنجبار عام 1920بعد توزيع السلطنة العمانية ما بين الأخوين، تمكن السلطان سعيد من السيطرة على الجزء الواقع على ساحل أفريقيا الشرقي والمعروف بإسم بلاد الزنج، وعلى طرقها التجارية الممتدة إلى داخل القارة الأفريقية والتي تصل حتى قرية كوندو المطلة على نهر الكونغو. ولكن وفي نوفمبر 1886 وضعت لجنة الحدود الألمانية-البريطانية ساحل الزنج بحيث أبقوا لزنجبار شريط ساحلي عرضه 10 ميل بحري (19كم) على طول الشريط الساحلي لشرق أفريقيا، والذي يمتد من رأس دلجادو (ضمن أراضي موزمبيق حاليا) إلى كيبيني بكينيا، بما فيها ممباسا ودار السلام، والجزر المحيطة بالإضافة إلى العديد من القرى الموجودة في مايسمى الآن الصومال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صامت في زمن هزاز
عضو نشيط
عضو نشيط
صامت في زمن هزاز


ذكر الجدي عدد المساهمات : 56
نقاط : 69
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 29/09/2009
العمر : 40
الموقع : saudi arabia
العمل/الترفيه : رومانسي متقاعد ..

تاريخ زنجبار Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ زنجبار   تاريخ زنجبار Emptyالخميس 1 أكتوبر 2009 - 0:29


ماشاء الله عليكـ أخوي سعود .. شرح وافي وكافي ..
الله يعطيكـ العافية ..
لكـ تحياتي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس الشوق
عضو متفوق
عضو متفوق
همس الشوق


انثى عدد المساهمات : 188
نقاط : 261
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 30/09/2009
الموقع : السيوح
العمل/الترفيه : نائبة وزيره

تاريخ زنجبار Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ زنجبار   تاريخ زنجبار Emptyالأحد 4 أكتوبر 2009 - 17:04

مشكور
مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saood77
عضو نشيط
عضو نشيط
saood77


ذكر الميزان عدد المساهمات : 73
نقاط : 160
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/09/2009
العمر : 33
الموقع : مسقط
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : هادي

تاريخ زنجبار Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ زنجبار   تاريخ زنجبار Emptyالخميس 22 أكتوبر 2009 - 20:31

لا شكر واجب يااخوتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ زنجبار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات عـيـون كـلـثـم  :: المنتدى التربوي :: البحوث الجاهزه-
انتقل الى: