من عرفتها تحبني أكثر..

منقووووووووووووووووووووووووووول



ويحين موسم المغيب خلف أسوار الغربة

والمغيب أصبح في مكنون الذات مؤلم

كأني في دياري أعيش غريب

أحمل ذاك الحنين الذي سكن قلبي شوق وأنين

ولا يخلوا الفكر خوفاً على حال تلك الخيالية الراحلة عني

ومنذ أن غاب طيفها لم تبعث لي تلك الإشارات الحالمة

وجعلتني في الحياة بلا حياة

نعم فقد كانت هي لي مواسم الحياة

فهي ساحرة في حر الصيف

ودافئة بين عواطف الشتاء

وشامخة في قحط الخريف

وفاتنة بين ورود الربيع

،،

،،

هل للرجوع أن يحين..؟

إلى حيث أرى مملكتي في عيناكِ

إلى حيث تغفين قربي وأنا أُبادلك قبلاتي الشقية

عودي قبل أن تذبل ورودي بشوق انتظارك

،،

،،

حاصرتني الأمواج حين شكيت البحر طول هجرك

سألتني أحداها:

من هي تلك الشاهقة التي شيدت قلبك اليائس..؟

فقلت:

هي مرأة ساذجة لا تعرف المكر والخداع ولا ذرف الدموع بأقنعة مزيفه

هي بذاتها شاهقة تعتلي القلب لحظة نظر..

مبهمة بفكرها تعرف أجمل اللغات

،،

فعادت تلك الموجة بقوة وكأنها تستغرب حديثي

فبدأت تحاورني حتى قالت:

كيف تبدوا تلك المعذبة..؟

فقلت:

هي فاتنة أكثر من تلك اللآلئ في جوف بحرك

هي أجمل من منظر البحر في الليالي القمرية

هي أكثر من أن تصفها حروف اللغة والبلاغة

هي أنثايا التي عشقها خيالي

،،

،،

هدئت الأمواج فجأة حتى ظننتها استنفرت حديثي

ثم عادت بهدوء وهي تقول:

إذاً لما هي عنك رحلت..؟

فقد عجبت لحديثك..!!

كيف لتلك أن تبتعد وأنت بها مجنون..؟

رحلت وتركتك عاشقا يلهم البحر هياما في حبه..!!

وهي تستهون رجلا عصفته المشاعر ليكون بلا أمل شجاعة يائس..!!

حقا غريب..!!

فقلت:

يا موجة البحر..

لا غريب في مواطن العشق فكله مجاز

وأما عن رحيلها فكان..

لكونها تريد أن أزداد فيها حبا وهياما

فهي من عرفتها تحبني أكثر.


،،

،،


انتهى